مهرجان لكلّ المبدعين

 

فرصة جديدة نلتقي فيها على وفاء دائم مع المبدعين والجمهور في الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الموسيقى التونسية، الذي أضحى تظاهرة موسيقية تستقطب اهتمام كلّ التونسيين، وعملنا منذ الدورة السادسة عشرة على إيجاد هوية بصرية للمهرجان من خلال شعاره ومعلقته.
    و أحدثنا في نفس الدورة مسابقة المعزوفات الموسيقية الجديدة التي منحت عديد المبدعين فرصة الوصول إلى جمهور واسع، وتفاعلا مع المشهد الموسيقي في بلادنا أحدثنا مسابقة المجموعات الموسيقية الشبابية حتى تتمكن من التعبير عن لهجتها الموسيقية التي تمثلها ونأمل أن تكون هذه المسابقة حافزا لهذه المجموعات للعمل على تقديم تجارب موسيقية معاصرة.

 
 
شعار المهرجان
 
معلقة المهرجان
 

 

وسعيا لتحقيق نقلة هامة للمهرجان تنطلق من تنظيم مختلف عناصره قمنا بتجميع تاريخه ونشر سجله الذهبي في دليل المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا مع كلّ دورة حتى يكون وسيلة تعريف بالمهرجان والمشاركين فيه ويبقى وثيقة تاريخية تضم مختلف المعلومات المتعلقة بتلك الدورة من المهرجان. وتفاعلا مع التطور الذي تشهده وسائل الاتصال الحديثة أحدثنا موقع واب رسمي للمهرجان يعرّف بكل تفاصيل مختلف دوراته.
ومنذ الدورة السادسة عشرة للمهرجان أصبح المهرجان يقدم عروضا خاصة في الافتتاح والاختتام بالإضافة إلى المسابقات. ولذلك أصبحنا نذكر بالأعمال المتوجة في الدورة السابقة في حفل الافتتاح إضافة إلى عروض متنوعة منها "لقاء" وحفل الأعمال المتوجة في مختلف دورات المهرجان وأنجح أغاني الثمانينات ... ومنذ الدورة السابقة شرعنا في تحقيق التوجه المغاربي للمهرجان في حفل الاختتام ولعلّ أسماء مثل ايدير ومعلومة بنت الميداح وعبدالهادي بلخياط وحسن عريبي ونبيهة كراولي من شأنها أن تمنح المهرجان حضورا أقوى مغاربيا وعربيا هذا العام. أما فيما يتعلق بحفل الافتتاح فقد حرصنا على أن يقدم فكرة عن تنوع الموسيقى التونسية الكلاسيكية والحديثة مع مختلف أجيالها.
وسعيا لتحقيق مزيدا من الإشعاع للمهرجان وسعنا دائرة التعاون العربي من خلال استضافة إعلاميين كبار والحرص على بث أغلب سهرات المهرجان عبر الفضائيات المغاربية إلى جانب إحكام الخطة الإعلامية للمهرجان في تونس وخارجها. كما أننا نسعد بحضور أعضاء المجمع العربي للموسيقى في مؤتمرهم العشرين الذي ينتظم  خلال هذه الأيام بتونس وهو من شأنه أن يمكن ضيوف تونس من الإطلاع عن قرب على تجربة أغلب المبدعين الموسيقيين في بلادنا.
ولعلّ من أبرز إضافات دورة هذا العام التأسيس لصالون الموسيقى بتونس، هذه التظاهرة الأولى من نوعها تونسيا وعربيا نأمل أن تتطور أكثر في الدورات القادمة لتتوسع نحو مشاركات مغاربية وعربية ودولية، كما يمكن للصالون أن يواصل طريقه باستقلالية عن مهرجان الموسيقى وأن يشمل عروضا موسيقية وورشات وندوات ويصبح فعالية ثقافية كبرى في بلادنا. وحرصا منّا على التوثيق لتاريخ هذا المهرجان وإشعاع الأعمال المتوجة فيه نصدر هذا العام الأعمال المتوجة في الدورات الثلاث الماضية على اسطوانات ليزر في طبعة أنيقة وأصلية وسنضعها على ذمة الإذاعات التونسية والعربية والدولية المهتمة بموسيقانا خدمة للمبدعين ونوصي أن يصبح هذا الإصدار سنويا مع كلّ دورة علما وأن هذا الإصدار للدعاية للأعمال المتوجة وغير مخصص للبيع بأي شكل من الأشكال. إنّ مثل هذا المجهود الذي تبذله الهيئة المديرة للمهرجان هو بتشجيع متواصل من الدكتور محمد العزيز ابن عاشور وزير الثقافة والمحافظة على التراث، ومختلف مصالح الوزارة.   
في الختام اسمحوا لي أن أشكر كلّ من قدّم لنا يد المساعدة وأرجو كلّ التوفيق لكافة المشاركين في مختلف المسابقات، ومرحبا بضيوفنا في تونس الجميلة.

 

أعلى الصفحة  
الصفحة الرئيسية
www.festivalmusiquetunisienne.nat.tn